ملخص كتاب Millennial Money Makeover – كونور ريتشاردسون

ملخص كتاب Millennial Money Makeover - كونور ريتشاردسون

ازاي تتجاوز مشاكل الفلوس بتاعتك حتى لو انت من الجيل الجديد! الجيل الجديد مش معروف بثباته المالي بسبب المزيج الصعب من الشغلانات اللي بتدفع قليل، القروض الطلابية، وتكاليف المعيشة. الجيل الجديد غالبًا بياخد سمعة وحشة وظالمة. كتير من الناس بتفتكر إن الجيل الجديد عنده ديون عشان القرارات الغير مسؤولة اللي بياخدها، لكن زي ما كونور ريتشاردسون بيوضح إن مش ده الحال دايمًا. كتاب Millennial Money Makeover تجديد فلوس الجيل الجديد (2019) هو دليل الجيل الجديد عشان يقدروا يتغلبوا على الديون، تقليل الضغط، وعيش حياة أفضل.

الموضوع مش عن كمية الفلوس اللي بتكسبها، لكن عن طريقة إدارتك للفلوس دي بشكل جيد.

كونور ريتشاردسون

إقرأ المزيد: ملخص كتاب The Snowball – السيرة الذاتية لـ”وارن بافيت”

مقدمة الملخص

ملخص كتاب Millennial Money Makeover - كونور ريتشاردسون

بالنسبة للفلوس كلنا عارفين إنها حاجة مهمة. لكن مش كلنا عندنا معلومات كتير عنها. فمثلا ممكن نكون عارفين إنه مهم ندير فلوسنا بحكمة أكتر، نعمل ميزانية، ونوفر، ونبعد عن الديون، لكن ممكن منكونش قادرين نحدد خطوات عملية معينة تساعدنا إننا نعمل كده. والأمور ممكن تبقى أصعب لما تحس إن الظروف المالية مش مُنصفة معاك، وللأسف ده اللي كتير من الجيل الجديد بيواجهه.

لكن المعاناة دي مش لازم تكتب لينا مستقبل من اليأس المالي. في الملخص ده، هنتكلم عن بعض الحقائق الصعبة عن إدارة الفلوس وهنتعلم ازاي تحقق النجاح المالي بإكتشاف بعض نظريات الكاتب كونور ريتشاردسون عن الإقتصاد الشخصي، ممكن تكتشف مفتاح عمل ميزانية ناجحة، وتوفير وعمل استثمارات قيّمة.

الفصل الأول: حدود الجيل الجديد المالية

لو انت من الجيل الجديد، ممكن تكون لاحظت إن الاقتصاد دلوقتي مش زي اقتصاد زمان. رغم الدروس المستمرة عن “زمان، أنا اشتريت بيت بمجرد ما اتخرجت من الجامعة!” أو “تعبت شغل عشان أصرف علي نفسي وأنا في الكلية – انتوا الشباب بتشتكوا من ايه؟” الحقيقة هي إن أغلب الجيل الجديد مش كسلان ولا حاجة. هما في الحقيقة عايشين في ظروف اقتصادية مختلفة جدًا. والأجيال الأكبر استهزأت بالجيل الجديد عشان بيعيشوا مع أهلهم بعد الكلية، العقلية ورا كده مش واضحة. لا انت مش بتدور على حاجة تجيلك على الجاهز، وكمان انت مش بتتوقع إن أهلك هيفضلوا يصرفوا عليك لحد ما يبقى عندك 40 سنة مثلا. لكن في النهاية هتعمل ايه لما تبقى مربوط بديون القروض الطلابية بـ120,000 دولار وشغلك بيدفعلك الحد الأدنى للأجر؟

ده الوضع الاقتصادي اللي الجيل الجديد اضطر يتعامل معاه، في أغلب الأوقات من غير مساندة أو مساعدة. ولو إنهم بيلاقوا متعة كبيرة في حاجات بسيطة زي نتفليكس والميمز، ممكن تلومهم؟ في الأساس دي طرق تعامل بسيطة ومش ضارة مع الواقع ومش زي ما بعض الناس بيفتكروا إن ده دليل على الكسل أو الغباء. بس دلوقتي بما إننا اتكلمنا عن بعض المفاهيم الغلط الشائعة عن الجيل الجديد، خلينا نتعرف أكتر عليهم ونطور فهمنا للمفاهيم دي في إطار الاقتصاد الأمريكي. مع إن كلمة “جيل جديد” بقت مترادفة لكلمة “شباب” وغالبًا بتُستخدم في سياق سلبي، لكن المصطلح مينفعش نطبقه بصورة عامة كده. لإن كلمة “جيل جديد” في الحقيقة مرتبطة بالناس اللي اتولدوا بين سنة 1981 و1996. يعني ممكن تزعل من حفيدتك اللي عندها 16 سنة عشان بتقول إنها “جيل جديد قوي” لما تكون ماسكة موبايلها طول الوقت، بس في سنة 2020 أصغر حد في الجيل الجديد عنده ما بين 23 و24 سنة. يعني مش كل الشباب هما الجيل الجديد!

بس ايه اللي بيخلي الجيل الجديد مختلف عن باقي الأجيال؟ زي ما انت ممكن تخمن، واحد من العوامل الكبيرة اللي بتميزهم هو مسار العقبات اللي لازم يمروا بيه عشان يحققوا النجاح المالي. الأجواء بتاعت الخمسينيات انتهت اللي كنت فيها بتتوقع إنك تلاقي شغلانة كويسة في مجالك بعد التخرج من الجامعة. معاها ضاعت بردو التوقعات إنك تقدر تشتري بيت حلو بسرعة، وتستمتع بوضعك كمالك للبيت، وتشتغل في شغل واحد ثابت لحد ما تكون مستعد تتقاعد وتعيش مرتاح من مزيج من توفيرك واستثماراتك. انهيار البورصة في 2008 غير كل ده للأبد. الكل بيتمنى إنه يتخرج من الجامعة بشغلانة كويسة ومستقبل مشرق قدامه، لكن لما أكبر ناس في الجيل الجديد دخلوا سوق العمل، الإمكانية دي كانت قليلة جدًا. المعالم اللي بنستخدمها عشان نعرف النجاح زي الوظيفة المستقبلية والاستقرار المالي لسه زي ما هو، لكن القدرة على تحقيق الحاجات دي اتغيرت. وأسوأ حاجة كانت إن محدش في الحقيقة كان عارف يعمل ايه عشان يتعامل مع الوضع ده.

وحتى مع إننا بدأنا نعيد بناء اقتصادنا، زمن القلق المالي لسه مخلصش. نفس الجيل الجديد لسه مكافحين في وظائف الرواتب بتاعتها مش قادرة تغطي تكلفة السكن. إنك تمتلك بيتك قبل ما تبقى في سن الـ30، ده حلم بعيد لأغلب الناس؛ إنك تعيش مع أهلك دي بقت العادة الجديدة بين المحترفين الشباب اللي بيحاولوا يوفروا شوية فلوس عشان يعيشوا، ومع الضغط الزيادة لسداد قروض الطلاب وديون البطاقات الائتمانية، التوفير للتقاعد بقي مش في الاعتبار خالص. في الحقيقة كتير من المحترفين الشباب بيحسوا إنهم مش قادرين حتى يفكروا في المستقبل البعيد؛ هما مشغولين قوي بمحاولة التوازن في حياتهم الحالية!

عشان كده مش غريب إن الدراسات بتوضح إحصائيات صعبة، أول حاجة إن 70% من الجيل الجديد قالوا إنهم بيعانوا من ضغط كبير بسبب المصاريف. وتاني حاجة إن 72% من الجيل الجديد بيقولوا إن معاهم مش أكتر من 10,000 دولار توفير. وأكتر حاجة بتقلق، دراسة جالوب اللي عملتها كلية جورج واشنطن للأعمال في 2014 لقت إن أكتر من 76% من الجيل الجديد مش فاهمين مبادئ المال. يعني معرفتهم ضعيفة في أبسط مفاهيم المال الشخصي. ولو ده بيوصف حالتك، الأغلب إنك تكون خايف يوميًا! بس خلال الفصول الجاية، هنتعلم ايه اللي ممكن تعمله عشان تعوض الفجوة دي في معرفتك وتحقق النجاح المالي.

الفصل التاني: أغلى سلعة مالية

لو انت مثلا لازم تتوقع، هتقول إيه هي أغلى سلعة مالية ممكن تمتلكها؟ هتكون أسهم؟ سندات؟ استثمارات؟ حساب توفير كبير؟ كل دي حاجات قيّمة، بس هنا الصدمة إن ولا حاجة من دي هي المفتاح الرئيسي لتحقيق النجاح المالي. ده عشان أغلى سلعة مالية ممكن تمتلكها هي الثقة. لو الكلام ده بيبان ليك كإنه نصيحة بسيطة أوي، فكر تاني! الثقة مهمة عشان قراراتنا المالية بتتأثر بشكل كبير بمشاعرنا، مش بكم المعلومات اللي عندنا.

فمثلا كام مرة قولت لنفسك، “مش مهم!” واشتريت حاجة بس عشان انت عايزها جدًا جدًا، مع إنك عارف إن ده مش قرار حكيم وإنك ممكن ماتقدرش تدفع تمنها؟ ده ممكن يكون خطر جدًا مع البطاقات الائتمانية وتقريبًا الكل عارف كده بس مش دايمًا بنمنع نفسنا من إننا نفكر في البطاقات الائتمانية على إنها فلوس مجانية وبنسيب المشكلة لنفسنا في المستقبل، وكمان كام مرة بنتجنب إننا نستثمر فلوسنا أو نحاول نعمل ضرائبنا بنفسنا؟ احنا عارفين إن فيه كمية معلومات كبيرة موجودة عن الاتنين، وإن كل الناس بتشجعنا نعمل كده. بس لإننا مترددين أو حاسين إننا معرفناش كفاية عشان نستثمر بأمان أو نتعامل مع ضرائبنا بنفسنا، بنمتنع عن كده بسبب الخوف.

ده السبب اللي بيعرفنا ليه الثقة المالية مهمة. عشان لو بدأنا بأساس من الثقة في قدراتنا الشخصية وفي قدرتنا على الفهم، هنكون قاددرين أكتر ناخد قرارات مالية صحيحة. دي الخطوات اللي ممكن تعملها. أول خطوة هي إنك تتجاوز كل الضوضاء. كمستهلكين دايمًا بنتعرض لرسايل متضاربة ومحيرة؛ القروض بتوعدنا بالقدرة على تحقيق أحلامنا، بس بتخفي الفوائد المرتفعة في الخط الصغير. وزيها بردو البطاقات الائتمانية بتقدم فرص لينا إننا ناخد اللي عايزينه دلوقتي، بتستغل رغبتنا في إننا نعيش لحظة معينة وننسى أهمية بناء تقييم ائتماني قوي. الإشارات دي كفاية عشان تخوفنا وتخلينا بخلاء وخايفين، بس في نفس الوقت دايمًا بنتعرض لضغط من الإعلانات ومن مواقع التواصل الاجتماعي عشان نلحق بأحدث وأعظم الاتجاهات. المدخلات المتضاربة دي غالبًا بتخلينا نحس بالعجز والتشوش، وده ممكن يأدي لسجل مالي مشوش.

خد وقتك واستثمر أكتر في تعليمك المالي، هتجني فوائد مكنتش تتوقعها.

كونور ريتشاردسون

لكن لو كان ليك تاريخ في أخد قرارات مالية غير حكيمة، الخبر الكويس هو إن ده مش معناه إنك سيء في التعامل مع الفلوس وبالتأكيد مش معناه إنك معندكش أمل. بدل الكلام ده ببساطة انت محتاج تكون واثق أكتر وتفهم القرارات المالية الذكية بتتاخد ازاي وطريقة تحقيقها بالنسبة ليك. إعادة تصور فكرتك للنجاح المالي هي خطوة ممكن تساعد. كلنا عندنا فكرة عن شكل النجاح المالي بس نادرًا ما بنوضحها لنفسنا في شكل خطة محددة لتحقيق النجاح ده. مثلا هل بتبص للنجاح المالي على إنه امتلاك حاجات زي المنازل الصيفية، ويخت خاص، وعربيات غالية؟ أو هل بتشوفه على إنه امتلاك وظيفة ثابتة، راتب ثابت، والقدرة على العناية بأسرتك؟

مفيش إجابة صح أو غلط على السؤال ده؛ المهم ببساطة إنك تفهم ازاي النجاح المالي بيظهر عندك لإن ده هيساعدك تبني تعريف عملي ينفع تشتغل عليه. كمان هيساعدك تتخلص من بعض التصورات غير الواقعية اللي ممكن تحبسك في دورة غير صحية من القرارات المالية. فمثلا لو كنت مصدق إنك بتكون “ناجح ماليًا” بس لما تمتلك 3 لامبورجيني وكم كبير من الهدوم المصممة الغالية، هتبقي أي حاجة تانية اقل من كده هتشوفها علي إنها غير مرضية بالنسبالك. كمان ده ممكن يخلق ليك دورة من الإحباط وعدم الرضا الدايم لو حسيت إنك مش هتقدر تحقق الأحلام دي. ده ممكن يأدي إنك تعمل كتير من الشراءات الغير حكيمة بهدف الدافع في محاولة محبطة عشان تعيش اكبر قدر ممكن من الحياة الراقية اللي عايزها دلوقتي، بس بتندم لما تلاقي الحاجات دي كمان بعيدة عن ميزانيتك.

فإزاي تقدر تخرج من الدورة دي؟ الكاتب بيقترح إن بناء تصور واقعي للنجاح المالي هو المفتاح للحرية. ممكن تقدر تحقق الرؤية الثرية دي اللي بتحلم بيها أو ممكن ده ميكونش نصيبك. على أي حال، من المهم إنك تبدأ وتكون واقعي فعلا مع نفسك بخصوص خططك المستقبلية. لإن ممكن الثروة الكبيرة مش الخيار الواقعي بالنسبالك، لكن الاستقلال المالي بنعرفه علي إنه القدرة على المعيشة من غير ديون وإنشاء حساب توفير كبير. لما تكون مستقل ماليًا هتقدر تأجر شقتك الخاصة أو تقسط لبيتك الخاص. تقدر تصرف فلوسك على الحاجات الصغيرة الغالية، وحتى تقدر تأخد وقت راحة للسفر.

وبمجرد ما تبني أساس قوي للاستقلال المالي، تقدر تمشي للمرحلة اللي بعدها والأحسن حتى. الحرية المالية دي المرحلة اللي بتقدر فيها تتحرر من القلق اللي بيجي مع المعيشة من راتب لراتب. في المرحلة دي مش هتتعب بالقلق زي “لو اشتريت ده، ازاي هشتري حاجات البقالة؟” أو الرعب اللي بيجي مع الطوارئ اللي بتحتاج نفقات جديدة. لما تكون حر في مالك ممكن تقدر مثلا تسيب شغلك وتسافر لمدة سنة! ممكن حتى تقدر تصرف شوية فلوس في تمويل شركة ناشئة! في الفصل اللي جاي هنتعمق أكتر في الخطوات المطلوبة عشان تحقق الاستقلال المالي والحرية المالية.

الفصل التالت: التغلب على الديون

زي ما اتكلمنا عنه في الفصول اللي فاتت، الدين بقى من أكبر المعوقات اللي بتواجه الشباب في موضوع الاستقلال المالي. الواحد لما يبقى مديون، دا بيبقى شعور مخيف وبيوقفك في مكانك، وبيمنعك تحقق أي نجاحات كبيرة في حياتك، مش بس كده كمان بياخد منك الفرحة! وللأسف نوع الدين مش بيفرق كتير في مستوى الضغط اللي بتحس بيه. سواء كنت قلقان على سداد دين الدراسة بتاعتك اللي وصل لـ120،000 دولار أو كنت قلقان على فواتير البطاقة الائتمانية اللي انت جمعتها، أي دين كافي يخليك سهران طول الليل، وتفكر في ازاي هتقدر تتحرر منه. بس لإن الدين بقى حمل تقيل عليك، ممكن تحس إنك هتفضل تحت ضغطه طول عمرك.

لكن الكاتب بيقول إن ده مش صح خالص! وده إزاي ممكن إنك تحقق المستقبل بتاعك من غير أي ديون؟ الخطوة الأولى هي إنك تبدأ تعمل قائمة بكل الديون بتاعتك وتنظمهم من الأصغر للأكبر. ممكن تحس إن الحاجة دي كبيرة عليك، بس استحمل! القائمة دي هتبقى دليلك عشان تحدد إي الديون اللي هتتسدد الاول. طبعا مهم إنك تسدد كل الديون بتاعتك، لكن الباحثين في جامعة نورثويسترن اكتشفوا إن الترتيب اللي بتسدد بيه الديون ممكن يفرق كتير. فمثلا سداد الديون الصغيرة عادةً بيكون أسهل على ميزانية أي حد. ولما تبدأ تسدد الديون الصغيرة دي، ممكن تبني سجل نجاح متوثّق عندك، بعد كده لما ترجع تتفرج على سجل السداد ده، هتشوف إزاي انت بتسد الفجوة المالية اللي عندك وثقتك هتبدأ تزيد. دي الخطوة الأولى الحاسمة عشان تبني الثقة بنفسك وتخرج من أزمة الديون.

يعني حتى لو عندك مصروف كبير زي سداد قرض الدراسة، ممكن تتعامل مع مقدم القرض عندك عشان تخطط لجدول سداد ممكن تقسّمه لأجزاء صغيرة سهلة في السداد. وبعد ما تحدد الترتيب اللي ناوي تسدد بيه الديون، ممكن تبدأ تعمل ميزانية تناسبك، وطبعًا مش زي خطط الميزانية التانية اللي بتركز على كام هيفضل معاك في نهاية الشهر أو ازاي ممكن تعمل ميزانية تساعدك تدلع نفسك شوية، خطة الخروج من الديون بتاعتنا عندها هدف واحد بس وهو الانتصار على ديونك. فبدل ما نتفرج على ازاي ممكن تخزن فلوس للحاجات الزيادة أو المتع الصغيرة في الميزانية دي؛ بالعكس ممكن تضطر تتنازل عن شوية متع في سبيل إنك هتتخلص من الديون، ودي ساعتها بتكون أكبر متعة في العالم!

ابدأ بتقييم واقعي لدخلك ومصروفاتك واستخدم ده عشان تحسب اللي هيفضل معاك كل شهر. وبعد ما تعمل كده المفروض الفلوس اللي فاضلة تخصصها كلها لسداد الدين. ممكن يبان زي منهج قاسي شوية وفعلا هو كده لكن الحقيقة هي إنه بصرف النظر عن فوزك باليانصيب، دي أسرع طريقة تضمنلك إنك هتتخلص من ديونك. لكن المنهج الهجومي ده مش معناه إنك لازم تعيش حياة تعب ومشاكل من غير حاجة تفرحك زي القهوة الإضافية مثلا. خلال الفصل الجاي هنتعرف أكتر على ليه الميزانية القاسية مش معناها صفر مرح.

مش تخلي الفلوس تسيطر عليك، اتحكم انت فيها وخليها تشتغل لصالحك.

كونور ريتشاردسون

الفصل الرابع: إزاي تعمل ميزانية زي الأغنياء؟

جنب الانطباع إننا طول الوقت على الموبايلات بتاعتنا، مهووسين بتجارب الأكل الغريبة، ومش ثابتين ماليًا، واحد من أكبر الأفكار النمطية المعروفة عن الشباب هو إننا بنصرف فلوس على حاجات غبية زي إنك تروح كل يوم لـ ستاربكس، وعشان نكون عادلين لو كنت بتعاني من ديون كبيرة وخوف من المستقبل، مش كنت هتحب تتدلع كل فترة والتانية؟ الحاجات الصغيرة دي عادةّ بتكون دفعة معنوية مهمة لينا ولحسن الحظ خطة الميزانية القاسية بتاعة الكاتب بتقدر ده.

ريتشاردسون عارف إن الكل محتاج الشراءات الصغيرة اللي بتفرحه، وفاهم إن حياتنا هتبقى مملة جدًا من غير شوية متع صغيرة. عشان كده هو صمم استراتيجية عشان يساعد الشباب يتحرروا من الديون ويحافظوا على نوعية الحياة الكويسة اللي بيعيشوها. في الفصل اللي فات قولنا إن كل الفلوس اللي فاضلة معاك تروح لسداد الدين، لكن ده مش معناه كل قرش؛ على الأقل لازم تقدر تدلع نفسك ببرجر ماكدونالدز في الطريق وانت راجع من الشغل. ممكن تعمل كده لو مشيت علي قاعدة معروفة اسمها قاعدة 80/20. ودي إزاي بتشتغل؟ زي ما احنا اتكلمنا في الفصل اللي فات ابدأ بتحديد مصروفاتك الأساسية. ودي الحاجات اللي مش قادر تستغنى عنها ولازم تدفعها عشان تحافظ على حياتك. ده هيكون الـ80% من قاعدة الـ80/20 بتاعتك.

اللي بيفضل في العمود الـ20% ده هو مشترياتك غير الأساسية. مثلا لو روتين العناية ببشرتك حاجة مهمة جدًا بالنسبة ليك ومرتبطة جدًا بصحتك العقلية، يبقى لازم تحطها تحت الفئة الأساسية، حتى لو مش “فاتورة أساسية” في نفس المعنى زي الإيجار أو الخدمات. كمان لو بتحب القهوة جدًا مش لازم تتجنب ستاربكس؛ حطها تحت “الأساسيات” كمان. بس هل كنت فعلا محتاج المجلة اللي بتتكلم عن أخبار النجوم اللي اشتريتها وانت طالع من السوبر ماركت؟ وعن الشوكولاتة اللي بتشتريها كل شوية وتنساها؟ لو مش بيساهموا فعلا في تحسين نوعية حياتك أو بيجيبولك شعور بالسعادة مش قادر تستغنى عنه، دول بقى الغير أساسيات.

ببساطة، انت محتاج تعمل “ماري كوندو” لمصروفاتك. ولما تعمل كده، هتلاقي إنك مش بس قادر تعمل ميزانية قوية، لكن كمان عندك فلوس أكتر تسدد بيها ديونك! لإن ده اللي بيحصل لما تتأمل في كل المشتريات الغير معنوية اللي بتعملها وبتتخلص من الفلوس المهدرة دي من حياتك. بالتالي عن طريق اتباع الطريقة دي هتقدر تزود من سعادتك، تسدد دينك، وتحرر أكتر من فلوسك!

“ماري كوندو” هي فكرة معناها إنك تفصل الحاجات اللي محتاج تستخدمها من اللي مش محتاجها، وترتبها بشكل منظم، عشان تعرف تستخدمها بسهولة وتتخلص من الفوضى والإهمال. فبمعنى تاني إنك تعمل ماري كوندو لمصروفاتك معناها إنك تنظمها بطريقة مرتبة وترتبها عشان تستخدمها بكفاءة وتوفر فيها.

الفصل الخامس: الخلاصة النهائية

لأغلبية الشباب من الجيل الجديد، كلمة “فلوس” معناها الغرق تحت تقل المصاريف والديون. ولما بيجتمع ده مع الشعور بالعجز من عدم معرفتهم بالأمور المالية، دا بيخلي الشباب اللي بيشتغلوا يحسوا إنهم محاصرين ومش فاهمين حاجة. لكن الكاتب بيقول إنه ممكن جدًا تحقيق الاستقلالية المالية والحرية المالية. الخطوة الأولى هي زيادة ثقتك في قدراتك المالية؛ كل ما تعرف أكتر ثقتك هتزيد. وبعد فترة مش طويلة هتكتشف إنك مكنتش سيء في التعامل مع الفلوس، بس كنت محتاج الثقة عشان تاخد قرارات ذكية!

مهم: ملخص كتاب The Wisdom Of Finance – ميهير ديساي

وأما بتتعود على الحرية اللي بتجيبها المعرفة دي، ممكن تستثمر في عادات صحية تانية زي إنك تعمل ميزانية جادة أكتر، ودي هتكون أول خطوة ليك عشان تعيش من غير ديون وتتخلى عن الأعباء المالية اللي بتعطلك في حياتك، وكمان لو مشيت بخطة الكاتب في الميزانية اللي بنسبة 80/20، ده هيساعدك تلاقي متعة أكتر في أمورك المالية وهيوديك على طريق الاستقلالية المالية.

كل فيديو ومقال بينقلك لخطوة جديدة في رحلتك المهنية

تابعنا دايمًا ومتترددش تتواصل معانا لو عندك أي استفسار.

يالا بينا

باش محاسب هو المنتور اللي هيساعدك تتقدم في كاريرك، سواء كنت طالب أو محاسب جديد أو حتى محترف بتدور على تطوير مهاراتك.

الاتصال بنا

استفسارات عامة

01090162071

العلامة التجارية وجميع الحقوق محفوظة © 2024 | برمجة وتصميم elsayed ghibaish