ملخص كتاب Just Keep Buying – نيك ماجيولي
“Just Keep Buying” هو كتاب هيساعدك تلاقي الإجابات على أسئلة كتير عن الوقت اللي بتوفره وتستثمر فيه فلوسك بقصص ذكية وبيانات ممتعة، وفي نفس الوقت هتعرف إن احتياجاتك ورغباتك هتتغير طول العمر وكمان سلوكك المالي هيتغير، الكاتب هيوفر ليك استراتيجية مبسطة وعملية للتداول في الأسواق المالية. هتعرف إزاي تستفيد من التقلبات وتشتري وتبيع بحكمة وتحقق أرباح مستمرة.
إقرأ المزيد: ملخص كتاب Make Money Trading Options – مايكل سنسير
في البداية
في كتاب “The End of Average”، بيتكلم “تود روز” عن واحد من أكبر أخطاء القوات الجوية الأمريكية في سنة 1950، جابوا أكتر من 4000 طيار عشان يعملوا اختبار قدرات، عملوا 140 قياس لكل واحد فيهم، والهدف تصميم وحدة تحكم مثالية للطائرات، بعد كده جابوا متوسط القياسات اللي جمعوها، والنتيجة كانت وحدة تحكم غير قابلة للاستخدام.
محدش من الطيارين قدر يكون مناسب مع متوسط كل القياسات، ولا حتى طيار واحد قدر إنه يدخل لوحدة القيادة الجديدة. في اليوم ده، اتعلم سلاح الجو الأمريكي إن “الشخص العادي” مش موجود، وكمان “النصيحة المالية العادية” نفس الكلام. لو كانت أجسامنا مختلفة بالشكل ده، فما بالك بقي بعلاقتنا بالفلوس؟
الكاتب “نيك ماجيولي”، في كتابة “Just Keep Buying“ بيقول التنوع اللي بينا ملوش عدد نهائي، وده اللي بيخلي نصائح البيزنس المعروفة للكل مش فعالة، بيتكلم “ماجيولي” عن طرق مختلفة وبيستخدم مشاهدات من الطبيعة والبيانات العلمية عشان يبين إننا لازم نعدل سلوكنا المالي مع مرور الوقت.
أهم تلات دروس من كتاب Just Keep Buying
- بدل ما تحوش نسبة محددة من دخلك، حوش أكتر لما تكسب أكتر، وأقل لما تكسب أقل.
- أفضل طريقة عشان تحوش أكتر هي إنك تكسب أكتر، ومش عن طريق قطع المصاريف.
- السؤال الحقيقي اللي بيجبرنا البيزنس على الإجابة عليه هو، إيه المهم في حياتنا؟
الدرس الأول: بدل ما تحوش نسبة محددة من دخلك، حوش أكتر لما تكسب أكتر، وأقل لما تكسب أقل
“دوللي فاردن” نوع من أسماك السالمون اللي موجود في “الاسكا”، السمك ده كان لغز لعلماء الأحياء لفترة طويلة، على الرغم من إنهم بيلاقوا أكل فترة قصيرة في السنة، وده لما السالمون بينزل البيض بتاعه في فترة من السنة، والسمك ده بيستمر وبيعيش وينموا طول السنة حتى لو مفيش أكل، ازاي الكلام ده؟
العلماء عرفوا إن السمك بيغير حجم جهازه الهضمي حسب وجود الأكل، لما السالمون يكون موجود، بيسرعوا عملية هضمهم عشان يقدروا ياكلوا أكتر كمية، ولما السالمون يبعد عملية الهضم بتاعتهم بتكون بطيئة، بالطريقة دي بيعيشوا طول السنة بأقل كمية أكل.
الدرس اللي ممكن نتعلمه من القصة، حسب ما قال “ماجيولي” في كتابه، إنك لازم تحاول تحوش اللي تقدر تحوشه لما يكون معاك فائض اللي هو بيكون الوقت اللي تقدر تحوش فيه، ومتعتمدش على نسبة توفير ثابتة ومحددة عشان دخلك ممكن يكون مش ثابت.
في الحقيقة الناس اللي دخلهم قليل بيكون مش معاهم خيارات كتير للتوفير، لو كل دخلك بيروح في الإيجار والأكل، مش هيفرق وفر 10% من دخلك، والناس الأغنياء لما تتغير دخولهم بشكل ملحوظ يعني مثلا اللي دخلة في 2022 كان ضعف دخله في 2023، مش هيقدر يوفر نفس المبلغ في السنتين دول، أكيد هيكون مختلف وسنة هتعوض سنة.
الدرس التاني: أفضل طريقة عشان تحوش أكتر هي إنك تكسب أكتر
كمستثمر في العملات الرقمية، عملت غلطة كبيرة، اتخدعت في فترة الارتفاعات اللي موجوده، لما كسبت فلوس ركزت اكتر على ادارة فلوسي ونقلها من مكان لمكان، اشتغلت أقل وقضىت وقت كتير بقرأ اخبار السوق، طبعا لما السوق انتهى من التداول، محفظتي نزلت زي باقي محافظ الناس وراح المكسب اللي كسبته.
اللي كان لازم يعمله المستثمر، على حسب كلام المستثمر “كارتر توماس”، إنه يسيب السوق في حالها ومش يتابع الأخبار السلبية، زي ما بيعمل في فترة الانخفاض واللي بيكون فيها صابر لحد ما السوق يرجع تاني أقوى، ممكن توفر فلوس أكتر لو زودت دخلك، يعني مش شرط تخفض مصاريفك بس.
مثلا لو دخلك 3,000 جنيه ومصاريفك 2,000 جنيه، وخفضت نص مصاريفك، هتزداد مدخراتك الضعف بس، بس لو عرفت تزود دخلك لـ 10,000جنيه هتقدر تضاعف مدخراتك 4مرات وفي نفس الوقت هتصرف نفس الفلوس اللي بتصرفها.
غالبية الناس بيقطعوا من مصاريفهم لحد ما يبقوا محبطين وشايلين الهموم، بس ده مش طريق صح للتقاعد، ايه الفايدة لو وصلت للتقاعد وانت مريض ومتوتر وشايل هم المصاريف لمدة 30 سنة؟ بدل كده، حاول تزود دخلك زي ما قال الكاتب، وبطبيعة الحال واحدة من الطرق اللي ممكن تزود بيها دخلك هي إنك “تستمر في الشراء”، يعني تشتري صناديق الاستثمار المتنوعة في البورصة اللي هتخلي دخلك يزيد مع الوقت.
امكانيات توفيرك محدودة، بس قدرتك على زيادة دخلك تقريبًا ملهاش نهاية، فكر في تنمية دخلك.
الدرس التالت: السؤال الحقيقي اللي بيجبرنا البيزنس على الإجابة عليه هو، إيه المهم في حياتنا؟
واحد من أسباب توترنا الدائم بسبب الفلوس هو إن كل النصائح المالية بتحسسنا بالذنب لما نصرف فلوس، “خليك موفر كويس” “خلي بالك من التقاعد “اعمل حساب لبكرة” وهكذا، على الرغم إن النصائح دي بتكون لصالحنا، بس تواجدها المستمر أدى لثقافة تخلينا دايمًا متوترين بخصوص المصاريف. الكاتب بيحكي عن استفتاء لشركة “غالوب” بيقول إن لما بننشغل كتير بالتوفير، الضغط النفسي بيكون أكتر من الفوايد اللي بتيجي من التوفير.
فالسؤال هو فين الخط اللي يفصل بين التوفير اللي مسؤول عنه وبين تقليل جودة حياتك؟ ده السؤال اللي لازم نجاوب عليه. المشكلة الحقيقية اللي بتواجهنا في الفلوس، قد ايه ممكن نوفر ونصرف، المشكلة إننا نحدد الاهمية ونوجه المبالغ الصحيحة في المكان الصحيح في التوقيت الصحيح، دي مشكلة كبيرة ومخيفة، وده اللي بيخلي الموضوع ده معقد أوي.
حسب “ماجيولي”، كتاب “Drive” لـ “دانيال بينك” كويس عشان تبدأ في الموضوع ده، الكتاب بيقول إن الاستقلالية والمهارة والأهداف أهم الحاجات اللي بيوصولك للرضا، فعشان كده كل جنيه بنصرفه بتكون عشان الأهداف دي حتى لو كان بنجيب بيه اللاتيه اليومي، المهم إنه يساعدنا نحقق أهدافنا باستقلالية وذكاء.
في نهاية كتاب Just Keep Buying
كتب “ماجيولي” سلسة وسهلة الفهم، والكتاب ده هو كتاب مالي بسيط ومباشر، بيستخدم البيانات والقصص الذكية من الطبيعة والمواقف المختلفة عشان يوضح صناعة البيزنس اللي مليانة بالنصائح الكتير.
مهم: ملخص كتاب Die With Zero – بيل بيركنز
الكتاب مناسب للطالب اللي بيبدأ رحلته المالية في وقت صعب للاستثمار بحكم سنّة وخبرتة، والراجل اللي عنده مشاكل في الركود واللي بتبوظ خططه لمعاش هادي، وأي حد تعب من النصائح المالية العامة المكررة.