ملخص كتاب Small Giants – للكاتب بو بورلينغهام
كتاب “Small Giants” بيعلمك ازاي تحافظ على شركتك لو كانت صغيرة بس ممكن تكون قوية، وده هيخليك تتجاهل النمو المتعمد وتبقى مركز على الأهداف اللي بتهمك، زي القيم اللي بتؤمن بيها ووقتك وهواياتك، وإنك تشتغل علي الحاجة اللي بتعملها بشكل كويس لدرجة إن العملاء مش هيقدروا يقاوموا ويتعاملوا معاك.
إقرأ المزيد: ملخص كتاب The Snowball – السيرة الذاتية لـ”وارن بافيت”
في البداية
كلنا عارفين إنك لازم تلاقي الطريقة اللي بتنجح وتكبرها عشان تبني مشروع ناجح، النمو بس اللي بيضمن النجاح، والشركات اللي مش بتنمي المسار ده هتفشل، بس لو كان كل ده غلط؟ وكان في طريق تانية تسمحلك بتحقيق النجاح وتوفرلك كل اللي انت محتاجه من غير نمو إضافي؟ والأهم، من غير ما تضحي بقيمك؟
بناء شركة ممكن يكون صعب، أنا عارف، أنا بدأت شركتين، بس خليتهم صغار عشان يسمحولي بتحكم أكتر على وقتي، وده سمحلي إني أهتم بجودة شغلي مع العملاء بشكل أفضل، ممكن تلاقي إن ده صحيح بالنسبة لجهودك كرائد أعمال، ممكن متحبش تتوسع وتنمو، وحتى لو كنت عاوز تكسب فلوس أكتر من غير ما تضيف شغل وجهد، أكيد في طريقة. كل ده هتلاقيه في كتاب “بو بورلينغهام” اللي اسمه “Small Giants: Companies That Choose to Be Great Instead of Big”.
أهم دروس في ريادة الأعمال من كتاب Small Giants
- مش مشكلة لو شركتك قررت انها مش تنمو.
- لو انت مالك شركة، بتقدر تواصل شغلك اللي بتحبه لو حافظت على السيطرة الصحيحة.
- الشركات الصغيرة القوية بتكون فيها روح حقيقية عشان العاملين فيها بيكونوا أكثر شغفًا بشغلهم.
عشان نتعمق أكتر في الدروس دي هنوضحها بالتفصيل، يلا بينا!
الدرس الأول: مش لازم توسع شركتك لو مش عايز
أنا مش عجبني فكرة إني أمتلك شركة ضخمة لأني عارف إن ده هيخليني مش مبسوط، وافتكر إن معظم الناس هتفكر زي كده برضو، بس الضغط عشان نوسع شركتنا بيكون شديد، وممكن يكون من الصعب مقاومته، اللي بيساعدني ويساعدك، إنك تعرف إن مش لازم توسع شركتك لو مش عايز، وفي فوائد كتير لما تفضل صغير زي ما انت.
الشركات اللي متعمدة إنها مش توسع نفسها، بنسميها “Small Giants”، لما واجهوا القرار إنهم يوسعوا الشركة ولا لأ، الكل قرر إنه يختار شغفه وقيمه على حساب النمو الضخم، زي شركة “W.L. Butler Construction Inc”، بعد نموها السريع في السبعينيات والتمانينيات، المالك “بيل باتلر” مكنش مبسوط، عشان كان عاوز يعرف موظفيه بنفسه وعددهم كان كتير، فخفض عدد عملائه من 25 لـ10 بس.
ده ممكن يكون شكلة غلط، بس فكر قد ايه تحسنت حياة “بيل” بعد ما قدر يتواصل مع فريقه بشكل أفضل، في الشركات الصغيرة المميزة، العلاقات بين الموظفين والعملاء أقوى، كل شخص في الشركة بيكون عنده شعور بالمسؤولية والفخر في شغله، وبالإضافة لكده، الشركات الصغيرة بتكون أكتر قابلية للتعامل مع العملاء بشكل كويس، اللي الشركات الكبيرة متقدرش تقدمه.
الدرس التاني: لو انت مالك شركة، بتقدر تواصل شغلك اللي بتحبه لو حافظت على السيطرة الصحيحة
انا درست مادتين في الأعمال وانا بدرس الماجستير، واتعلمت حاجات كتير بس ماكنتش مبسوط إني بسمع دايمًا عن ضرورة جذب رأس المال، وأنا عندي شركتين ناجحتين ومش استخدمت ولا قرش من فلوس أي حد تاني، وكل ما عرفت عن جذب رأس المال، كان بيبان أكتر إن ده حاجة مش كويسة، عشان بتبعدك عن السيطرة الكاملة على شركتك.
واحد من أكبر المشاكل لمالكي الشركات الصغيرة المميزة، هو إنهم يحافطوا على السيطرة على اتجاه شركتهم، وده ليه؟ كتير منهم بيقرروا إنهم يملكوا الشركة بنسبة قليلة، والسبب اللي بيخليهم يعملوا كده، إن مالكي الشركات الصغيرة المميزة بيهتموا كتير بالشغل اللي بيعملوه، وبيحاولوا يركزوا أكتر على الجودة ورضاهم الشخصي، بدل ما يركزوا على تحقيق ربح ضخم.
شركة “Anchor Brewing” هي مثال واحد بس عن الفكرة دي في صناعة البيرة، هما بيحبوا البيرة الكويسة جدًا، لدرجة إنهم اتخلوا عن الطرق الحديثة والفعالة في التصنيع، واستخدموا طرق تقليدية تعمل بيرة أفضل، مثلا بيستخدموا غلايات نحاسية بدل من الفولاذية، وبيبردوا البيرة في الهواء الليلي بدل من التلج.
الدرس التالت: الموظفين في الشركات الصغيرة المميزة أكتر شغف بشغلهم، وده بيدي المشروع ميزة على المنافسين
في شركات كبيرة بتخليك تحس انك مش زي الناس ومش بتهتم بيك، والإدارة مش بتبان والجو فيها كدة مزيف ومش صادق، بس الشركات الصغيرة اللي بتكبر بسرعة مش بتعاني من المشاكل دي، فرقهم المترابطة بيكون فيها روح، وده بيخلي جو الشغل وجودة المنتجات عالية، والناس اللي شغالة فيها بتحس بمعنى وحماس وحب لشغلها، وده جزء من السبب ان القيادة بتعمل جهد انها تحفز الموظفين على التفكير في الثقافة بتاعة الشركة وبتعمّلهم احساس كويس.
شركة “كليف بار” هي مثال بسيط على كده، صاحبها اكتشف إن فريق الشغل بيعرف قلب الشركة أكتر منه لما بيتكلموا عن الإحساس اللي الشركة بتخليهم يحسوا بيه، زي ما واحد من العاملين قال: “بتدينا طاقة عالية، والسما في حدودنا”.
عامل تاني اللي بيخلي الشركات الصغيرة المميزة أفضل من الشركات الكبيرة، إن صاحبها بيبتدى فيها بمجرد إنه بيحب يعمل حاجة مش بس عشان الجشع، الدافع الداخلي ده بيخليه يعين ناس بتفكر زيه وبتحب نفس الحاجة، زلو الناس اللي شغالة معاك بتمشي في نفس الاتجاه بنفس الشغف اللي موجود عندك، الزخم بيبقى قوي جدًا وده بيظهر في الطاقة اللي في الشركة.
لو انت وفريقك بتحبوا شركتكم وبتفتخروا بيها، فده دليل إنكم في مكان ناجح ومش محتاجين توسعوا، يبقى ممكن تعيش حياتك على طول عارف إنك هتكون في نجاح دائم في المكان اللي فيه.
في نهاية كتاب Small Giants
خلاصة الكتاب انه بيتكلم عن شركات صغيرة متميزة بسبب نهجهم المختلف في الشغل والتركيز على جودة العمل ورضا العملاء، بدل من النمو السريع والتوسع الكبير، والمفاجأة إنهم بيحققوا نجاح كبير وبيقدروا ينافسوا شركات أكبر منهم، فالكتاب ده بيوصي بالتركيز على بناء شركة متميزة بدل من البحث عن النمو السريع والتوسع الغير محسوب اللي ممكن يأدي لخسارة الهوية والجودة.
مهم: ملخص كتاب The Little Book of Common Sense Investing للخبير المالي جون بوجل
الكتاب ممكن يفيد الرئيس التنفيذي اللي عنده 45 سنة وواقف على مفترق طرق بين التوسع أو الاستقرار، واللي عنده 21 سنة ومهتم بريادة الأعمال بس مش عاوز يشتغل زيادة، وأي حد بيفضّل تكون الأعمال مرحة بدل ما يتعامل مع توسعها لحد ما تكبر.