ملخص كتاب Fooled By Randomness – نسيم نيكولاس
الكتاب بيتكلم عن إزاي الحظ والغموض والاحتمالات والأخطاء البشرية والمخاطر وأخد القرارات بيتأثروا ببعض وبيأثروا في حياتنا وفي عالم الأعمال وخصوصًا الاستثمار.
الأبطال بيبانوا إنهم أبطال من خلال سلوكهم البطولي، مش لأنهم فازوا أو خسروا.
نسيم نيكولاس
فكر كده في الموقف ده: لسه انت قاعد في بيتك الجديد، ولما دخلت أوضتك لأول مرة لقيت فيها مفتاحين للنور، جربت المفتاح اللي فوق اشتغل النور، ده طبيعي، بعدين حبيت تجرب المفتاح اللي تحت، قفلت المفتاح اللي فوق وجيت تشغل اللي تحت لقيت ايدك في الكهرباء ومتكهرب، حسيت إن الكهرباء بتجري في جسمك، فقررت تبطل تستخدم المفتاح اللي تحت وبس.
الحكاية دي بتتكرر في دماغك واسمها (biases)، ومن وقت للتاني بتقع في فخ الأخطاء المعرفية، ولما تخليها توجهك عشان تاخد قرار غلط، بتحس بصعقة كهربائية حقيقية في حياتك، بس الفرق إنها ممكن تكون أكبر من صعقة الكهرباء اللي حصلت في القصة، الكاتب اللبناني الأمريكي “Nassim Nicholas Taleb” بكتابه “مخدوعون بالصدفة” “Fooled By Randomness”وباقي كتبه الأربعة، بيعرفك فين الأخطاء المعرفية اللي ممكن توجهك عشان تاخد قرارات غلط، وده عشان تقدر تتجنبها على الأقل.
إقرأ المزيد: ملخص كتاب Charlie Munger عن الملياردير تشارلي مونجر
الكتاب ده بيعلمك 3 دروس وهي
- الحياة مش عادلة، ده اللي بيخلي الجهد اللي بنبذله يرجعلنا بمكافآت أكبر من المتوقع.
- لازم نستخدم مشاعرنا العاطفية الغير منطقية عشان نقدر ناخد قرارات.
- خليك فرحان بالصدفة اللي بتضحك، بس استخدم الثبات العقلي الروحاني لحمايتك من الصدفة اللي بتؤذي.
جاهز تمشي معانا في دائرة دماغك وتكتشف بعض الأخطاء الأمنية اللي فيها؟ يلا بينا مع التفاصيل!
الدرس الأول: الحياة مش عادلة، ده اللي بيخلي الجهد اللي بتعمله يرجعلك بمكافآت أكبر من المتوقع
كتير من الأنظمة اللي بنتحرك ونعيش فيها بتشتغل بطريقة مستقيمة وعادلة، كل يوم في الشغل بتقرب أكتر من الترقية، كل امتحان في المدرسة بتقرب أكتر من التخرج، كل جنية بتدخله في خطة التقاعد بتقرب أكتر من التقاعد بنفس المستوى المعيشي، وهكذا، عشان كدا بنفترض إن الحياة كلها على خط واحد، بس في الحقيقة الموضوع مش كدة، مثلا قاعدة داروين “البقاء للأصلح” واللي معناها إن الكائنات الأكتر تكيف هي اللي بتفضل عايشة في المتوسط، بس ده مش بيمنع كل الكائنات اللي مش متكيفة من النجاة، على الأقل في المدى القصير.
الكاتب نسيم نيكولاس بيقول إن السبب اللي بيخلي الحياة مش مستقيمة أو غير خطية، هو إن بعض النتائج بتعتمد على الطريقة اللي قبلها، يعني لو بدأنا من جديد واخترنا طريق مختلف ممكن منوصلش للنتيجة دي تاني.
مثلا لوحة المفاتيح “QWERTY” اللي بنستخدمها كانت بتتعامل مع الآلات الكاتبة سنة 1873، بس بمجرد انتشار استخدامها بطريقة كبيرة وصلت لنقطة التحول اللي هي عليه دلوقتي، فبقت هي الأساسية وفضلت كدا.
من الصعب علينا نشوف اللحظات الحاسمة دي قبل ما تحصل، فطبيعتنا اننا نتوقع ان التغييرات الصغيرة هتأثر بشكل صغير برضه، ممكن يكون فيها مجهود واحد بس هو اللي بيجيب المكافأة الكبيرة.
مثلا مكتب واحد طلب نظام ويندوز للكومبيوترات بتاعته، وفجأة، أكتر من نص المكاتب كلها بقت بتستخدمة، فجأة الناس اللي مش بتستخدم ويندوز بقت هي الأقلية، زي ما حبة رملة واحدة ممكن تسبب انهيار قلعة رمل، مجهود واحد إضافي في الشغل، أو يوم إضافي في الشغل، أو اتصال تليفوني واحد إضافي، ممكن يخلق مكافأة ونتائج كبيرة أوي.
عشان كدا، منقدرش نقول إن الجهد الإضافي مش هيبقى مؤثر، عشان ممكن يخلينا ننجح أو نفشل.
الدرس التاني: لازم نستخدم مشاعرنا العاطفية الغير منطقية عشان نقدر ناخد قرارات
من غير المشاعر العاطفية الغير منطقية، مكناش هنقدر ناخد قرارات في الحياة، لو كنا بناخد كل قراراتنا بناء على المنطق بس، مكناش هنكون موجودين، عشان في بعض الأوقات، الخيارات ممكن تكون متساوية ومش هتحسن أو تسيء لينا في أي حالة.
مثلا في الحكاية اللي بتتكلم عن حمار بوردان “Buridan’s donkey”، الحمار اللي جعان وعطشان بنفس الدرجة، وحطوه في النص بين كومة من العلف وجردل من الميه، الحمار بيروح لأي حاجة قريبة منه، بس عشان العلف والميه بنفس البعد عنه، هيموت من الجوع.
في أوقات، مستحيل ناخد قرار منطقي بشكل كامل، وفي الحالات دي، شوية من العاطفة اللي مش منطقية بتساعدنا على أخد القرار، العاطفة بتكون زي رمية النقد، بتخلينا نوقف تفكير ونقرر ونتحرك لقدام، وده بيكون ضروري أوي في عملية أخد القرار.
ملحوظة: أكيد، في الجانب التاني من القصة، العواطف اللي مش منطقية بتقدر تخلينا نتصرف بطريقة غير منطقية في الأوقات اللي بنحتاج ولازم فيها نستخدم المنطق والعقل.
الدرس التالت: خليك فرحان بالصدفة اللي بتضحك، بس استخدم الثبات العقلي الروحاني لحمايتك من الصدفة اللي بتؤذي
بنقدر نستخدم الثبات العقلي الروحاني لمواجهة الأنواع السيئة من الصدف العشوائية، وفي نفس الوقت بنقدر نستمتع بالعشوائية والصدف اللي مش مؤذية، الكاتب بيقول إن العشوائية بتكون جميلة وممتعة في بعض الأحيان، زي الفن والموسيقى والشعر والفكاهة، والكتب، لو مش كان في عشوائية، كان مش هيكون في حاجه اسمها جمال أو فرح في الحاجات دي.
الشاعر الغير عقلاني ممكن يكون ضرره مش كبير، بس العالم الغير عقلاني ممكن يكون خطير، وعشان تقدر تواجه الأنواع السيئة من العشوائية، بيقترح الكاتب إننا نتبنى منهج الثبات العقلي الروحاني، لما الحياة ترمي في وشنا ضربة عشوائية، ما يبقاش عندنا حنية، ولا نلوم الناس اللي حوالينا، ولا نشكي، ونتحمل المسؤولية بكل ثقة، الحاجة الوحيده اللي بنقدر نتحكم فيها بشكل كامل ومش بيبقى عشوائي هو سلوكنا الخاص.
في ختام التلخيص
الكاتب نسيم نيكولاس شرح بطريقة مبسطة وسلسة إزاي الصدفة والحظ بيأثروا على حياتنا وقراراتنا، وازاي إننا كتير بنتوهم إننا بنحسن القرارات بسبب الحظ، بس الحظ ده حاجة برضو مش مضمونة ومش ممكن نتحكم فيها، وده اللي بيخلي الموضوع صعب شوية، بس لو عرفنا نتعامل مع الصدفة ونفهم طبيعتها، هنقدر نحسن قدرتنا على أخد القرارات الصح في ظل الظروف اللي ممكن نواجهها.
“Fooled By Randomness” هو كنز مليان دروس قيمة، هتساعدك تعيش حياة أفضل، وتبدأ من النهارده، شكل دائرة التفكير بتاعتك إتغير ولا لسه؟ أنا عن نفسي غيرت كتير، عشان كده الكتاب ده لازم تقراه بأي حال من الأحوال.
مهم: ملخص كتاب Rule #1 – فيل تاون
وممكن ننصح بالكتاب اللي عمرهم 21 واستقلوا حديثًا من بيتهم، وبيقضوا وقت كتير في التفكير في اختيار الملابس والطعام، وكمان الكاتب اللي عمره 59 سنة ومش متأكد لو كان الصفحة اللي جاية مستاهلة إنه يكتبها ولا لأ.