ملخص كتاب The Psychology of Money – مورغان هوسل

كتاب “سيكولوجية المال” بيتكلم عن ازاي الفلوس بتشتغل في الاقتصاد وازاي العوامل النفسية والمشاعر بتأثر في قراراتنا المالية، وكمان بيشرح ازاي نفكر بطريقة أكتر عقلانية وناخد قرارات أفضل لما يكون الموضوع مرتبط بالفلوس.

أكبر قيمة للفلوس وده مش بيتقال كتير، إنها قادرة تديك السيطرة على وقتك.

مورغان هوسل

إقرأ المزيد: ملخص كتاب الخطة المالية من صفحة واحدة The One-Page Financial Plan

في البداية

الفلوس بتلعب دور كبير في حياتنا، بس مش بنتكلم عنها ولا بنتعلم عن الموضوع ده كتير، ده السبب في انتشار افتراضات وأفكار غلط عن الفلوس خلال سنين طويلة، الناس بتفكر إن امتلاك الفلوس بيبقى نتيجة حظ، أو إن الأغنياء كلهم عبارة عن ناس ورثت فلوسها عن غيرها أو إن الثروة بتنتمي بس للي بيعملوا فوضى أو بيستغلوا العالم، كل دي مفاهيم غلط عن الفلوس

الفلوس هي مورد عالمي بيتداول في العالم، وانت كمان ممكن تكون مستقل ماليًا، لو غيرت الطريقة اللي بتفكر بيها واخترت تطبيق بعض الممارسات اللي تزود ثروتك، أول حاجة لازم تعترف بالوضع المالي الحالي بتاعك، واعرف إن فيه قرارات مالية متحيزة هي اللي بتوقفك بين حياتك الحالية والحياة اللي عايز تعيشها، وبحثك عن المكانة والحسد والمشاعر اللي بتتحكم فيك كلها ليها دور كبير في قراراتك المالية.

كتاب “The Psychology of Money” لـ “مورغان هوسل” هيعلمك ايه اللي ممكن تعمله بداية من النهاردة عشان تحسّن وضعك المالي.

3 دروس من كتاب The Psychology of Money

• الطمع ممكن يكون أكبر غلط مالي هتعمله في حياتك.
• الحسد مالوش مكان في سوق الفلوس، عشان بيعميك.
• تجاربنا الأولى مع الفلوس بتحدد قراراتنا المالية بعد كدا.

خلينا نتكلم عن الدروس دي بالتفصيل، ونشوف إزاي ممكن نستفيد منها!

الدرس الأول: الطمع ممكن يكون أكبر غلط مالي هتعمله في حياتك

بتحس إنك شخص طماع؟ طبعاً لأ، أو على الأقل ده اللي بتقوله لنفسك، الكل بيفكر إنه حد كويس وبيتهم الظروف السيئة والحظ، ده اللي حصل مع “Jesse Livermore”، وهو متداول في البورصة اتولد سنة 1877، قبل الانهيار الشهير اللي حصل في البورصة سنة 1929، “Jesse” خد موقف جرئ وتوقع نزول السوق، وده اللي خلاه يكسب أكتر من 100 مليون دولار، ما يعادل 1.6 مليار دولار النهاردة.

بدل ما يستمتع بثروته مدى الحياة، الصفقة الناجحة اللي عملها “Jesse” خلته يحس بالغرور، وطبيعي في وقت قصير خسر كل حاجة كسبها عشان عمل صفقات غلط، الهبوط المفاجئ ده خلاه يفلس، وفي الأخر وبكل أسف انتهت حياته في نفس اليوم، المشكلة كانت إن نجاحه خلاه عايز ياخد حتة أكبر من الكعكة، رغم إنه كان عنده ثروة كبيرة أى حد يتمناها.

الدرس المستفاد هنا هو: متكونش طماع ولا مغرور واتعلم إنك تكون متواضع، لما توصل لحاجة انت عايزها أو حققت أهداف كبيرة فى حياتك، اتعلم إنك تكون متواضع وحافظ على مكانتك واستمتع بالحاضر، بدل ما تدور دايمًا على أكتر من اللي عندك.

الدرس التاني: الحسد مالوش مكان في سوق الفلوس، عشان بيعميك

أغلب الناس يعرفوا إن الاستثمار بياخد وقت عشان تشوف نتيجة، وممكن يصبروا على استثمارهم في الأوقات الجيدة والسيئة، بس دايمًا الخوف من إنهم يضيعوا فرصة كويسة، والغيرة والحسد من الناجحين ممكن يتدخلوا في اتخاذ القرارات، السيطرة على المشاعر بتكون واحدة من أهم الحاجات اللي بتحتاج تركز فيها لو كنت عايز تبقى مستقل ماليًا، دايمًا افتكر إن رحلتك هتبقى مختلفة عن أي شخص تاني تعرفه، فمفيش داعي للمقارنة بينك وبينهم أو الغيرة من أي حد ليه أصول وأرباح أكتر منك.

مثال توضيحي

في مثال على كده، “راجات غوبتا”، الرئيس التنفيذي السابق لشركة “ماكنزي”، رغم إنه جاي من بيئة متواضعة وفقيرة ووصل لأصول صافية بـ 100 مليون دولار، إلا إنه كان بيحسد “وارن بافيت” عشان “بافيت” بليونير، حاول يشتغل في التداول بالمعلومات السرية، واللي تعتبر واحدة من أخطر جرائم المستثمرين، وتم توجيه اتهامات ليه واتحكم عليه بالسجن لفترة طويلة.

بمعنى تاني، سمح للغيرة إنها تخسره ودفع تمن كبير، كان يستحق كدا؟ بالتأكيد لا، بس بتجربته دي بيبان مدى أهمية إدارة المشاعر في اتخاذ القرارات المالية الصحيحة، خليك عاقل وفكر مرتين لما يرتبط الموضوع بالفلوس، فلترة المشاعر دايمًا مهمة.

الدرس التالت: الخبرات اللي بنعيشها في بداية حياتنا بتحدد قراراتنا المالية

كلنا بنكبر بطريقة مختلفة، هل كانت طفولتك مشابهة لطفولة حد اتولد قبل سنه 1900؟ طبعاً لا، في ناس بتكبر في أوقات الأزمات المالية، وفي ناس ما بتشوفش غير البورصات الناجحة لحد ما يوصلوا للتلاتينات، عشان كدا النوعين دول هيكون ليهم نظرة مختلفة عن الإستراتيجية الاستثمارية الناجحة، مثلا هل الأفضل إن الاستثمار يكون في الأسهم ولا السندات، وكمية المخاطرة اللي تستحق الاستثمار فيها.

ممكن نفتكر إن مفيش عندنا تحيزات لنوع استثمار معين، بس فيه دراسة عملتها “أولريكا المندير” و “ستيفان ناجل” بتثبت إن الناس بتستثمر بناءًا على وضع الاقتصاد في فترة الشباب بتاعتهم، يعني حد كان عايش فترة تضخم عالي ممكن يشوف السندات مش كويسة كاستثمار، في وقت تاني حد كان عايش فترة شبابة مستقرة ومفيش تضخم ممكن يفكر بالعكس.

مهم أوي إننا نعترف بوجود تحيزات في طريقة الاستثمار عندنا عشان نقلل منها ونختار الاستثمار بشكل أفضل، عمومًا أي قرار مالي لازم تاخده بناءًا على تحليل صحيح وحقائق موثوقة وعقل مفتوح للنظر للمنظور الجديد والنقد البناء، كمان لازم تشتغل وتزود قدرتك على التكيف مع التغيرات واتخلص من خوفك من أي جديد، حتى لو كان بيتعارض مع معتقداتك الداخلية، سوق المال مش بيسمح بالفكر المتحيز والقرارات المتسرعة، الاستثمارات المتسرعة والغير مدروسة بتقدر تمسح سنين من الفلوس اللي انت وفرتها.

الاستثمار الجيد بينمو ببطء واستمرارية، ولازم تختار الأدوات المناسبة وتصبر ويكون عندك اصرار، وكمان لازم تتعلم من خبرات الناس وتحافظ على التوازن بين المخاطرة والأمان، وتعمل خطط طويلة المدى عشان تحقق أهدافك المالية، في النهاية القرار الأكتر صحة دايمًا هو القرار اللي بناخده بناءًا على التحليل والتفكير الدقيق، وبعيدًا عن التحيزات والمشاعر السلبية.

نهاية ملخص كتاب The Psychology of Money

الملخص ده هيفتحلك أفكار جديدة وهيدفعك تقّيم نفسك عشان تعرف إنك كنت محتاج تغير شوية في نظرتك للفلوس، وكمان هيديك خطوات بسيطة عشان تشوف تغيرات سريعة في حياتك المالية، كمان الكاتب بيقدم لينا فكرة جديدة عن الفلوس وازاي نتعامل معاها، وبيدور في تفاصيل الأمور اللي بتأثر على قراراتنا المالية، وحاجة حلوة كمان إنه بيعلمنا إزاي نقدر نحسّن من القرارات اللي بناخدها عشان نعيش حياة مالية أفضل.

مهم: ملخص كتاب The Automatic Millionaire – ديفيد باش

 الكتاب يناسب الشاب اللي بيحس إنه ضايع في حياته المالية وعاوز يحسّن منها، أو اللي عايز يعمق معرفته عشان يساعد عملائه بشكل أفضل، أو أي طالب في الاقتصاد وعايز يزود مصادر الدراسة بتاعته.