ملخص كتاب Charlie Munger عن الملياردير تشارلي مونجر
كتاب Charlie Munger بيعلمك النهج الاستثماري وأفكار عن الحياة من شريك “وارن بافيت” والملياردير “تشارلي مونجر”، اللي استخدموا أفكارهم دي لإدارة واحدة من أنجح الشركات في العالم.
لمدة عقود، اشتغل “تشارلي” و “وارن بافيت” مع بعض عشان يبنوا شركتهم الاستثمارية “بركشير هاثاواي”، عشان تكون الشركة الخامسة الأكتر قيمة في العالم، هما بيكملوا بعض، بيشاركوا قوتهم ويعوضوا نقاط ضعف بعض عشان يختاروا أفضل الشركات في العالم ويشتروها بخصم.
“ترينت غريفين” اختصر كل حاجة لقاها في مقابلات، تقارير الشركات، خطابات، كتابات وتعليقات الناس عن “تشارلي مونجر” في الكتاب ده، اللي بيدينا فرصة نادرة لتعلم ازاي الملياردير بيتعامل مع الاستثمار والحياة.
إقرأ المزيد: من المبتدئ إلى الخبير: مراحل تطور عقلية المتداول في سوق الأسهم
دي أهم تلات دروس من “تشارلي مونجر”
- اتمسك باللي تعرفه.
- متعملش حاجة عشان تعمل حاجة وخلاص، استني شوية وفكر قبل ما تعمل.
- حاول تتعلم عن مجموعة واسعة من المجالات المختلفة.
عاوز تتعلم من واحد من أحكم رجال العالم؟ يلا بينا!
الدرس الأول: المستثمرين الجيدين بيتمسكوا باللي يعرفوه وبيتمسكوا بدائرة اختصاصهم
“تشارلي” بيؤمن إن النهج الاستثماري الصح بيجي من قبول حدودك والتمسك باللي تعرفه، لو محلل أسهم بيحاول يبيعلك سهم في “فيسبوك” في الأسبوع اللي فات، شركة أدوية الأسبوع اللي بعده، وصانع سيارات بعد كدة، كل الأجراس والانذارات اللي بتدق في رأسك بتبقى مبرمجة صح.
- أول حاجة، كل صناعة في العالم دلوقتي معقدة جدًا وصعبة أوي تفهمها، فمفيش ناس كتير بتعرف أكتر من صناعة واحدة.
- تاني حاجة، الطبيعة المالية لأي استثمار بتبقى كمان معقدة، فـ “خبير” ممكن يحاول يبيعلك حاجة هو نفسه مش فاهمها كويس.
في “بركشير هاثاواي”، “تشارلي” و”وارن” بيتبعوا النهج الاستثماري لـ “بنجامين غراهام” اللي بيستند على الانتظار لحد ما تلاقي شركة عظيمة بتتداول بسعر أقل من قيمتها الحقيقية، بيستثمروا في الشركات دي، لو فهموا المشروع الأساسي، وقيم الشركة، وفهموا معاهدة الإدارة.
النموذج بسيط، بس مش سهل، بيخليهم يقسموا الاستثمارات المحتملة عندهم لـ ٣ فئات. داخل، وخارج، وصعب أوي.
- أول فئتين واضحين وهما عكس بعض.
- التالتة بتكون للاستثمارات اللي ممكن تكون خيارات كويسة في المستقبل، بس “تشارلي” و”وارن” مش واضحة ليهم في الوقت ده.
متحاولش تستثمر في أي حاجة بتتحرك، اتمسك باللي بتعرفه وخليك صبور في انتظار الشركات اللي ممكن تتوافق مع معايير الاستثمار بتاعتك.
الدرس التاني: متعملش حاجة عشان تعمل حاجة وخلاص، استني شوية وفكر قبل ما تعمل
انت تعرف النموذج ده محتاج حاجة فوق كل حاجة، وهي الصبر، عارفين المقولة اللي بتقول “متقفش عندك، اعمل أي حاجة!” طبعًا دي نصيحة غلط في الاستثمار، الشركات اللي بتناسب معايير الاستثمار بتاعة تشارلي ووارن قليلة أوي، فبيحب يقول العكس: “متعملش حاجة، اقف هناك!”
طبعًا معظم الناس بيفتكروا ان الانتظار بيبقى غير منتج، فبدل ما يجمعوا معلومات ويبقوا هاديين، بيتسرعوا في الاستثمار من صفقة للتانية، وبيخسروا بس رسوم وضرائب، أما المستثمر الناجح بيستنى وبيحصد كل الأرباح اللي ممكن يكسبها من صفقات قليلة في السنة، طالما كانت الصفقات دي هي الصح.
الدرس التالت: الحكمة مش بتيجي من تخصص واحد بس، الحكمة بتيجي لما نتعلم من تخصصات مختلفة
- اللي ممكن يكون أحسن من معرفة “تشارلي” بالاستثمار هو معرفته بالحياة، هو بيحاول يجمع حاجة اسمها “الحكمة العالمية”، اللي ببساطة هي مجموعة من النماذج العقلية اللي جايين من تخصصات ومجالات مختلفة.
- النفسية، الاقتصاد، الرياضيات، التاريخ، البيولوجيا، الفيزياء، الفلسفة، كل واحدة منهم شافت العالم بطريقة مختلفة، بس اللي بيجمعهم إن فيه حكمة في كل واحدة منهم، لو اتعلمنا منهم زي عدسات مختلفة هنشوف العالم بيها، هنستخدم اللي يناسب الوقت والمكان، وحتى نقدر نجمع بينهم لو احتجنا، ده بيدينا ميزة عن باقي الناس في تقييم أي موقف.
- عشان تقدر تعمل كده، لازم تعدى حدود مجرد دراسة الحقائق والأرقام، لازم تشوف الأسئلة الأساسية، الإجابات والأفكار في كل تخصص، حاجات زي مثلا، ليه الناس بيدرسوا المواضيع دي؟، ازاي بينظموا المعلومات اللي بيتعلموها وازاي بيستخدموها؟
- لو عندك بعض المبادئ الأساسية في مجالات مختلفة، هتقدر تحل أسئلة معقدة أوي، اللي غيرك هيحتار فيها، ده عن طريق ربط الأفكار الرئيسية في مجالات مختلفة مع بعضها، عشان تشوف العالم زي ما هو فعلا، مش بس من وجهة نظر واحدة وضيقة.
في نهاية الملخص
صعب انك تلاقي معلومات عن “تشارلي مونجر”، مبيتكلمش مع الجمهور كتير وفي السنين اللي فاتت، اتجمع عنه قليل أوي من المعلومات وشغله، بصراحة أنا بفكر إن في عدد قليل من الناس في الكون ده اللي يستاهلوا تتعلم منهم وهو واحد منهم.
مهم: ليه التداول في البورصة بيجيب فلوس أكتر من أي شغل تاني؟
الولد العنيد اللي عنده 13 سنة وعاوز يبقى مستثمر لما يكبر، والستيني اللي مش بيفكر إن حد يعلمه حاجة جديدة، وأي حد بيلاقي نفسه بيمشي ورا الناس من ما يكون عاوز يعمل كده، الكتاب ده هيكون مناسب ليهم في المراحل دي.