التحوط (Hedge) – الوقاية من الخسائر في عالم التداول
التحوط (Hedge) هو استراتيجية استثمارية بتحمي المتداولين من الخسائر المحتملة نتيجة لتقلبات الأسعار غير المتوقعة في أحد الأصول، الفكرة الرئيسية إن المستثمرين يمسكوا بأصل في سوق مالي وبعدين ياخدوا موقف في سوق مالي تاني عشان يعوضوا أي خسارة ممكن تحصل. التحوط بيقلل من مخاطر التقلبات الحادة في الأصول المالية من خلال استثمارات بديلة.
المتداولين ممكن يستثمروا في أسهم ومشتقات مالية والمقايضات وخيارات وعقود أجلة وصناديق المؤشرات المتداولة “ETFs” وغيرها، اللي مصممة إنها توازن مع خطر التغيرات المفاجئة في الأسعار، على الرغم إن التحوط بيقلل الخسائر عن طريق الربح من استثمار تاني، إلا إنها مش مضمونة إنها هتمنع الأصول من خسارة قيمتها.
إقرأ المزيد: إدارة صناديق الاستثمار – الأنواع والأساليب ومهام مدير الصندوق
النقاط الرئيسية
- تعريف التحوط بيوصف استراتيجية استثمارية بتُستخدم من المتداولين عشان يحموا استثماراتهم من مخاطر تقلبات الأسعار الكبيرة في الأصول، استثمارات بديلة زي الأسهم والمشتقات المالية والمقايضات والخيارات وعقود أجلة وصناديق المؤشرات المتداولة “ETFs” ممكن تساعد في تعويض الخسائر اللي بتحصل بسبب التغيرات المفاجئة في الأسعار.
- التحوط بيشبه التأمين، اللي بيحمي ممتلكات الشخص زي بيته أو عربيته ضد الضرر اللي ممكن يحصل بسبب حريق أو حادث.
- التكتيكات الشائعة للتحوط اللي المتداولين بيستخدموها بتشمل المشتقات المالية والتنويع والانتشار والمراجحة.
- مفيش حاجة اسمها تحوط كامل، وحتى لو كان موجود مش هيكون طريقة مضمونة لإنه مفيش طريقة تقدر تمنع الخسائر بشكل كامل.
ايه العلاقة بين التحوط والتمويل؟
التحوط هو ممارسة إدارة المخاطر اللي المستثمرين والمتداولين بيعتمدوها عشان يضمنوا إن تقلبات الأسعار متأثرش بوضعهم المالي في السوق بشكل سلبي، الاسلوب ده في الاستثمار بيضمن إن لو الأصول اللي معاهم فقدت قيمتها، ممكن استثمار في أصل تاني يعوض عنها، تقنيًا التحوط بيقلل من تأثير الخسارة الممكنة مهما كانت كبيرة، بدل من إزالة المخاطر تمامًا.
بتقارن بين التحوط وبين التأمين، اللي بيغطي ممتلكات الشخص زي البيت أو العربية ضد الحريق أو الضرر العرضي، باختصار، التحوط هو نوع من تأمين الاستثمار. المستثمرين بيقدروا يحموا حصة الأرباح بالتحوط، إضافة التحوط لموقف معين بيقلل المخاطر أو بيعكس تأثير الخسارة في حالة الحدوث، بالمثل التحوط التجريبي يقدر يحمي محفظة مالية من أي سيناريو سلبي في السوق.
التحوط التجريبي “Beta hedging” معناه الاستثمار في موقف معين عشان تتجنب المخاطر غير المنظمة، المستثمرين بيستخدموا الاستراتيجية دي عشان يحموا محافظهم بشراء أسهم لحصص الـBeta، بالإضافة لكده في طريقتين للتحوط من المركز – المركز الفردي والتحوط لمركز المجموعة، التحوط من خلال المشتقات وتنويع المحفظة طريقتين نموذجية لاتخاذ مواقف معاكسة لموقف حالي.
المستثمرين مبيتعرضوش لأي خسائر لما التحوط بيبقى مثالي، يعني بيقضي على المخاطر المحتملة في الحفاظ على محفظة أو وضع مالي، ده بيقدم حماية كاملة ضد تقلبات الأسعار في أكتر الأصول حساسية، بس التحوط المثالي مش بيكون استراتيجية مضمونة للأبد لأنه مفيش طريقة تقدر تمنع الخسائر بشكل كامل، حتى التحوط المثالي المزعوم مش مؤمن تأمين كامل.
استراتيجيات التحوط
الاستثمار بشكل استراتيجي في أكتر من أصل مالي بيعتبر أفضل طريقة للتقليل من التعرض للتغيرات المفاجئة في الأسعار، مثلا المستثمرين أو مديرين الأموال بيشتروا أسهم وبيتوقعوا إن السعر هيزيد في الأيام الجاية، بعدين بيخططوا يبيعوا الأسهم دي لما السعر يزيد، بس لو السعر نزل بشكل معاكس هيخسروا، في حالة زي دي التداول في الخيارات بيقدر يساعدهم يضيفوا تحوط للموقف عشان يقللوا من التأثير أو يلغوه، وبالتالي يوازنوا الخسارة، بس بيقلل من الأرباح الممكنة بسبب التقليل من المخاطر.
المفهوم ده مش بسيط زي التأمين، اللي المستثمرين بيدفعوا كل شهر مبلغ حماية عشان يحموا ممتلكاتهم، بالعكس ده كله مرتبط بالاستثمار الذكي عشان يعدلوا عن تأثيراته الجانبية، باختصار المستثمرين ومديرين المحافظ والمتداولين بيقدروا يحموا استثمار واحد من خلال الاستثمار في أسهم تانية في نفس الوقت، فكدا ممكن يكون زي خطة احتياطية للمتداولين عشان المتغيرات غير المتوقعة في أسعار الأسهم متأثرش بيهم.
المستثمرين بيستخدموا استراتيجيات تحوط متعددة عشان يحموا استثماراتهم من الخسائر الممكنة، بس الاستراتيجيات دي وأسعار الأصول المقابلة بتتوقف على نوع الأصل الأساسي والمخاطر الجانبية بتاعته، التكلفة بتزيد لما المخاطر الجانبية تزيد بسبب التقلبات.
بعض الاستراتيجيات الشائعة اللي بيستخدموها هي:
1 – التنويع
مديرين الأموال لازم يتجنبوا إنهم يستثمروا في أداة مالية أو أصل واحد بس، وبدل كده لازم ينوعوا محفظتهم بإنهم يستثمروا في مجموعة متنوعة من الأصول الغير مترابطة، بكدا ده هيحميهم بأرباح من الاستثمارات التحوط حتى لو خسروا كتير من صفقات تانية، وكمان مفيش اتنين من الأصول بيزيدوا وبينقصوا في نفس الوقت، فبتقل الخسائر، بالتالي التنويع في التحوط هو واحد من أفضل الطرق وأكترها توصية لضمان حماية المحفظة.
2 – المشتقات
المشتقات هي عقود مالية بتستمد قيمتها من ورقة مالية أساسية، وده بيخليها واحدة من استراتيجيات التحوط المثالية، المستثمرين ممكن يختاروا يستثمروا في أسهم وخيارات وعقود أجلة وسندات ومؤشرات ومقايضات وسلع، في الاستراتيجية دي أي ربح في الأمان المشتق يعوض أي خسارة في استثمار واحد.
مثلا الدهب يُعتبر وسيلة تحوط بسبب استقرار سعره ضد التضخم، بالمثل التداول في الخيارات يسمح للتجار بشراء أو بيع الأوراق المالية بسعر محدد مسبقًا خلال إطار زمني محدد.
3 – تحوط فروق الأسعار
وده معناه إن المستثمر بيشتري حصة لمؤشر بسعر تداول أعلى وبعدين يبيعه بسعر تداول أقل في نفس تاريخ انتهاء الصلاحية، بيشتغل الفرق في أسعار التداول كتحوط ضد الخسارة المحتملة بسبب التغيرات في سعر المؤشر.
4 – التحكيم
المتداول بيستخدم استراتيجية التحكيم دي عشان يشتري أداة مالية بسعر منخفض ويبيعها فورًا بسعر أعلى في سوق مالي تاني، ممكن ميديش عوائد كبيرة، بس هيدي المتداولين أرباح ثابتة.
أمثلة علي التحوط (Hedge)
خلينا ناخد نظرة على الأمثلة دي من التحوط لفهم المفهوم بشكل أفضل:
مثال 1
استثمرت “مريم” في أسهم شركة سيارات، متوقعة إن السعر هيزيد في المستقبل، بس بما إنها متداولة عندها خبرة، كانت عارفة جدًا مخاطر سوق الأسهم، ونتيجة لكده، قررت إنها تكون عندها خطة احتياطية في حالة انخفاض السعر. قررت إنها تستثمر في الذهب عشان تكون في مأمن، أفضل طريقة للحماية ضد انخفاض قيمة العملة هي الاستثمار في المعادن الثمينة، وبالإضافة لكده الذهب بيحافظ على قيمته مهما كانت قيمة العملة.
مثال 2
دراسة من الخبير المالي الأمريكي “فانجارد” كشفت إن السلع هي أكتر أدوات الاستثمار فعالة للتحوط ضد التضخم المفاجئ، لاحظت إن بالنسبة لكل 1% من تضخم الأسعار في الولايات المتحدة، سوق السلع نما بنسبة 7% لـ 9% خلال العقد الماضي، بما إن المواد الخام والمنتجات الزراعية عادة بتزيد في الأسعار أثناء التضخم الكبير، فالاستثمار في السلع هو تحوط أكتر فعالية ضد التضخم من الأوراق المالية.
المخاطر في التحوط
التحوط ممكن يحمي الاستثمار ضد تقلبات الأسعار، بس لازم المتداولين يكونوا عارفين إنهم ممكن يواجهوا مخاطر التحوط دي:
- التحوط ضد التقلبات غير المرغوب فيها بيحتاج لاستثمار بأرباح حققها المتداولين سابقًا.
- مش بيوفر حماية كاملة، والأمان ضد الخسارة الممكنة ممكن يكون أقل كمان.
- نادرًا ما هيوصل لفرصة لكسب فلوس.
- مش استراتيجية مناسبة للمتداولين اللي بيتداولوا على أساس الشراء والاحتفاظ.
ايه هو التحوط؟
التحوط هو استراتيجية استثمارية بتحمي المتداولين من مخاطر تقلبات أسعار الأصول، الفكرة إن المستثمرين يمسكوا حصة في سوق مالي وبعدين يشتروا حصة في سوق تاني عشان يعوضوا عن أي خسارة، التحوط بيقلل المبلغ اللي هتخسره وكمان بيقلل أو يلغي المخاطر الممكنة.
ايه هي استراتيجيات التحوط الشائعة؟
أشهر استراتيجيات التحوط هي:
- التنويع (استثمار في مجموعة متنوعة من الأصول).
- المشتقات (الاستثمار في الأسهم وخيارات وعقود أجلة وسندات ومؤشرات وسوابات وسلع).
- تحوط فروق الأسعار (شراء حصة مؤشر بسعر تداول أعلى وبيعه بسعر تداول أقل في نفس تاريخ الانتهاء).
- التحكيم (شراء أصل وبيعه فورًا في سوق مختلف لما السعر يزيد).
مهم: صندوق الأموال (FOF) – الاستثمار في صندوق الصناديق
هل التحوط غير قانوني؟
مش كل أنواع التحوط غير قانونية، بس التحوط من تداول العملات في سوق الفوركس بيعتبر غير قانوني في الولايات المتحدة وغيرها من الدول، ده لإنه بيشمل شراء وبيع أزواج العملات بنفس السعر أو بأسعار مختلفة.