ملخص كتاب The Little Book That Still Beats The Market – جويل جرينبلات

الكتاب هو دليل خطوة بخطوة عشان تطبق صيغة رياضية بسيطة لما تشتري أسهم وتضمن من خلالها ربح طويل المدى. “جويل جرينبلات” هو أسطورة، شركته للاستثمارات “غوثام فندز” حققت نسبة عائد سنوي تزيد عن 40% خلال 20 سنة، من 1986 لـ 2006، جويل بيتبع في استثماراته خطوات “بنجامين غراهام” في الاستثمار الذكي، اللي معناه إنه بيشتري شركات مش مقدرة بقيمتها الحقيقية، بس ليها إمكانيات نمو طويلة المدى، بأسعار كويسة، وبعدين يسيبها تنمو بشكل تدريجي لحد لما تكون في قمة قيمتها.
لما تختار سهم معين من غير ما تعرف إيه اللي انت بتدور عليه، ده زي ما تجري في مصنع ديناميت وانت معاك عود كبريت مولع، ممكن تنجو بحياتك، بس هتفضل غبي.
جويل جرينبلات
إقرأ المزيد: ملخص كتاب The Intelligent Investor – بنجامين غراهام
في بداية الملخص
سنة 2005، فكر “جويل” في هدية يقدمها لأطفاله الخمسة، اللي اتعلمهم ازاي يعرفوا يكسبوا بنفسهم، عشان يستمر الربح ده لسنوات جايه، وعشان كان أعمار أطفاله بين 6 و15 سنة، كان لازم يبسّط الأمور بشكل كبير عشان يفهموا، وكان كتاب “The Little Book That (Still) Beats The Market” نتيجة لكدا، وبقى بمجرد نشره أكتر الكتب مبيعًا، عشان الصيغة البسيطة اللي بتحكي ليك فين وازاي تشغل فلوسك؟ وفي سنة 2010، تم تحديث وتوسيع الكتاب، عشان كدا ظهرت كلمة “still” في العنوان.
3 دروس هتساعدك تفهم الصيغة السحرية للاستثمار
- تشوف العائد على الأرباح وعائد رأس المال عشان تقّيم الأسهم.
- ترتيب ودمج العائد على الأرباح وعائد رأس المال مع بعض عشان تلاقي الشركات الأفضل.
- تكون صبور، ده اللي بيخلي الطريقة دي مش منتشرة، بس فعّالة.
جاهزين لنموذج مجرب للاستثمار في البورصة تقدروا تتبعوه؟ خلينا ندخل في الموضوع!
الدرس الأول: تقييم الأسهم بناءًا على العائد على الأرباح وعائد رأس المال
الصيغة السحرية لجويل مبنية كلها على رقمين نموذجيين بيتم استخدامهم عشان تقييم جودة السهم، كمان بالاضافة لشوية قواعد وإرشادات.
الرقم الأول هو عائد الأرباح
الرقم ده بيقولك كام دولار هتستحق تكسبهم في السنة، عن كل دولار بتستثمره في سهم معين، وعشان تحسب الرقم ده، لازم تعرف ربح الشركة في السنة اللي فاتت لكل سهم (إجمالي المبلغ اللي الشركة كسبته، مقسوم على عدد الأسهم المتاحة)، وسعر السهم في الوقت الحالي، لما تقسم الرقمين دول مع بعض، هيطلعلك رقم بصيغة العائد على الدولار، وبكدا تعرف كمية الربح المتوقعة بالنسبة المئوية.
مثلا لو الشركة كسبت في السنة اللي فاتت 85 سنت لكل سهم، ودلوقتي سعر السهم 17 دولار، فممكن تقسم 0.85 على 17، هيطلع عائد الأرباح 0.05، وبكدا فيه عائد متوقع لفلوسك 5%، أو 5 سنت لكل دولار بتستثمره.
الرقم التاني هو عائد رأس المال (ROC=)
الرقم ده بيتحسب بقسمة صافي الربح المحقق في السنة اللي فاتت (بعد خصم الضرائب) على القيمة الدفترية (الرقم اللي في بيان الحسابات الرسمي) لرأس المال المستثمر، الرقم ده بيقولك كمية الفلوس اللي بتستثمرها في الشركة بتتحول لربح حقيقي.
مثلا، لو استثمرت 500,000 دولار في مصنع جديد لإنتاج الصلب وكسبت 200,000 دولار أرباح في السنة الأولى، فده بيديك عائد رأس مال بنسبة 40%، وهو رقم ممتاز، وجويل بيقول إن أي رقم فوق 25% يُعتبر قوي.
الدرس التاني: ترتيب ودمج العائد على الأرباح وعائد رأس المال عشان تلاقي الشركات الأفضل
دلوقتي ايه اللي لازم تعمله بالأرقام دي؟ لازم تحسب الرقمين دول عشان كل شركة موجودة في البورصات الأمريكية الكبيرة، تقريبا 3,500 شركة موجودين في بورصة نيويورك أو ناسداك، ونفس الكلام في أي بورصة تانية، بعد كده، لازم تعمل قايمة بترتيب الشركات، والرقم الأول بيبدأ من الشركة اللي عندها أعلى عائد على الأرباح، وبعد كده تعمل قايمة تانية بترتيبها، والرقم الأول بيبدأ من الشركة اللي عندها أعلى عائد على رأس المال، بعد كده تجمع الرتب اللي اتحصلت عليها من الرقمين اللي حسبتهم عشان يطلع رقم واحد لكل شركة.
مثلا، لو الشركة اللي في المرتبة الأولى في عائد الأرباح، بتحتل المرتبة 153 في عائد رأس المال، جمع الرقمين مع بعض، وتديها تصنيف اجمالي 154، في النهاية هتبقى عندك قايمة مرتبة واحدة، بتعرفك ايه الشركات الأفضل، وجويل بيقترح إنك بعد كده تستثمر في أفضل 20-30 شركة في القايمة دي، وتحتفظ بكل سهم لمدة سنة، بعد سنة تبيع الرابح والخاسر وتكرر العملية.
ملحوظة: طبعًا مش لازم تعمل كل ده بطريقة يدوية، “جويل” ابتكر أداة بسيطة تحسب القايمة بطريقة تلقائية بدالك.
الدرس التالت: خليك صبور، ده اللي بيخلي الطريقة مش منتشرة، بس فعّالة

“كارل ريتشاردز” في كتابه “The One-Page Financial Plan” بيقول:
أصعب حاجة في الاستثمار إنك تكون كسول، ولازم تتصرف بشكل صحيح، وتحافظ على نفسك بعيد عن المشاكل الجديدة، أول ما تعمل خطة كويسة.
كارل ريتشاردز
لو استثمرت 10,000 دولار في الولايات المتحدة، باستخدام طريقة جويل السحرية، في سنة 1988، كنت هتحول الـ 10,000 دولار دول لمليون دولار في 2009 (أيوا، مع وجود الأزمة المالية اللي بدأت في 2008).
لو الطريقة دي فعالة فين المشكله؟ ليه محدش بيعملها؟
عشان الاستمرارية مملة، لو اتبعت الطريقة دي، مش هتقدر تقول لأصحابك عن “الاستراتيجية الجديدة اللي لقيتها في الاستثمار” واللي كل 3 شهور، ومش هتقدر تتفاخر بالمردودية اللي حققتها قبل ما تمر على الأقل سنة كاملة، بس بعد كدا هتعرف الفايز والخسران في السنة دي.
اللي بيزود الموضوع صعوبة إن الاستراتيجية دي ممكن توصلك أوقات إلى أداء أسوأ من السوق (ممكن ده يحصل في واحدة من كل 4 سنين)، ممكن يحصل مدة سنتين ورا بعض، بس لو اتمسكت بيها، هيكون الفوز مضمون، المشكلة هي إنك تتمسك بيها.
ليه السماسرة والمستشارين الماليين مش بيستخدموا الطريقة دي؟
عملائهم بيتوقعوا أرباح، مش بس في المدى البعيد، لأ طول السنة كمان، وده اللي بيجبر السماسرة على استخدام استراتيجيات قصيرة الأجل، عشان يرضوا عملائهم طول السنة، لازم متكونشي طماع، متكونشي مركز على الربح في المدى القصير، خليك ملتزم، وتقدر تبقى مليونير في 20 سنة.
أخيرا
بشكل عام ملخص كتاب The Little Book That Still Beats The Market – جويل جرينبلات بيقدم فكرة بسيطة ومنطقية جدًا عن الاستثمار في الأسهم وبيشرحها بطريقة مُبسّطة وسهلة الفهم. في النهاية لو عملت استثماراتك بطريقة صحيحة مع متابعة المعايير اللي بيقدمها الكتاب ده، هتكسب فلوس وهتكسب خبرة في الاستثمار بشكل عام. كمان افتكر كانت التجربة كويسة، بسيطة أوي، مهما كانت العوائد زي ما هو معلن أو لأ.
لو انت مهتم بتجربة الطريقة دي دلوقتي، ممكن تسأل صديق ليك لو هيعمل استثمار مشترك معاك، مرة في السنة تشتغل يوم واحد بس وبعد كدا متشوفش اللي في محفظتك لمدة 12 شهر.
مهم: ملخص كتاب The One-Page Financial Plan – كارل ريتشاردز
أنصح بـ ملخص كتاب “The Little Book That Still Beats The Market” للشخص اللي عمره 15 سنة ونفسه يتعلم ازاي يكسب فلوس، وللشخص اللي عمره 41 سنة وكان بيجرب في الاستثمارات طول حياته بس بيتردد بين استراتيجية والتانيه من غير ما يحقق نتائج ملموسة، ولأي حد عايز يستثمر فلوسه بطريقة بتشتغل (تقريبًا) بشكل آلي.