ملخص كتاب The Bitcoin Standard – سيف الدين عموص
كتاب “The Bitcoin Standard” بيستخدم تاريخ المال والدهب عشان يشرح لينا ليه “البيتكوين” هو الخيار الصح لو كنا عاوزين نحافظ على قيمة الفلوس، وليه هو العملة الرقمية الوحيدة اللي لازم نركز عليها دلوقتي.
إيه رأيك لو نتكلم عن الزمن قبل وجود فلوس؟ كان بسيط جدًا، الناس كانوا بيبادلوا حاجات بحاجات، وكانت الحاجات بتتبادل بشكل كويس، بعد كده الناس اكتشفوا إنهم ممكن يبادلوا حاجات بحاجة قيمتها معروفة للكل، وده أثر جدًا على كل حاجة، من هنا بدأنا نستخدم الفلوس المعدنية المختلفة، وبعد كده الأوراق المالية المطبوعة من الحكومات، بس بعد ما تخلينا عن “معيار الدهب” واعتمدنا على الأوراق المالية “الدولار” اللي ممكن يتم التحكم فيها بسهولة، شوفنا القرن اللي فات واللي كان فيه كساد وزيادة في الديون.
إقرأ المزيد: تلخيص كتاب The Man Who Solved The Market | جيم سيمونز الملياردير والخبير المالي
ازاي ممكن نجيب فلوس آمنة ومفيش حد يتحكم فيها؟
في أداة جديدة موجودة على الساحة ومناسبة لاحتياجاتنا اللي هي “البيتكوين“. في كتاب “البيتكوين القياسي” : “The Bitcoin Standard: The Decentralized Alternative to Central Banking” لـ “سيف الدين عموص”، في الكتاب بنشوف ازاي العملة الرقمية المشفرة دي ممكن تفيد عالمنا الحديث، زي الدهب اللي كان بيُستخدم في الأزمان القديمة، البيتكوين مستقر وممكن استخدامه عالميًا، لو كان معانا حلول لبعض المشاكل، ممكن نكون في طريقنا لأفضل عملة جديدة.
أهم الدروس من كتاب The Bitcoin Standard
- الناس اخترعوا الفلوس عشان يبادلوا الحاجات بسهولة، والمعيار اللي تم اتباعه في التاريخ كان الدهب.
- الأمان والندرة في “البيتكوين” بتخليه خيار فريد عشان يكون مكان الفلوس الحالية.
- لازم نتغلب على بعض العقبات قبل ما نقدر نستخدم “البيتكوين” بكامل قدراته.
يلا ندخل في التفاصيل!
الدرس الأول: الفلوس هي اللي بنتبادل بيها الحاجات والخدمات، وفي الأصل كان الذهب هو المقياس
- الفلوس الأول كانت مش زي الورق اللي بتحطه في محفظتك دلوقتي، الناس كانوا بيتاجروا بحاجات مختلفة زي الحجارة والصدف وحتى الحيوانات، واللي بيخلي الفلوس كويسة إنها بتكون قابلة للبيع أو سهلة البيع، مع تطور تقنية صهر المعادن، كانت الحضارات القديمة بيقدروا يصنعوا عملات سهلة البيع وفي نفس الوقت سهلة الحمل.
- النوع المفضل للعملة كان الدهب، وليه بعض الصفات المميزة، أول حاجة من الصعب جدًا صنع الدهب أو تدميره، كمان من الصعب تقريبًا استخراجه من الأرض، يعني لازم تنقب عشان تجيبه، وكل ما تجيب أكتر، بتضطر تنقب بعمق أكبر، فحتى لو اتطورت تكنولوجيا استخراج الدهب، إمداد الدهب بيزيد بطريقة بطيئة ومتوقعة.
- لما زادت وسائل النقل والاتصالات في الفترة من القرن الـ18 للقرن الـ20، بقت أشكال غير مادية من الدفع زي الأوراق النقدية والشيكات، الطريقة اللي اقنعوا بيها الناس إنهم يثقوا في الأوراق دي كانت من خلال دعمها بالدهب، وبريطانيا كانت الأولى في إنشاء المعيار ده لدعم الفواتير بالدهب، المعروف باسم “المعيار الذهبي”، وخلال وقت قصير اتبعتها الدول في كل العالم، واللي خلى الفترة دي، فترة الفلوس الصحيحة، وده أدى لفترة من الازدهار الكبير.
الدرس التاني: البيتكوين ممكن تبقى مكان الفلوس اللي احنا نعرفها، عشان نادرة وأمان ومختلفة عن أي حاجة تانية
بعد الحرب العالمية الأولى، اضطرت الدول الأوروبية للتخلي عن المعيار الذهبي بسبب العجز المالي، قدموا الأموال الورقية اللي مدعومة بأوامر بدل من الدهب، الانتقال ده أدى لفترة من الفلوس الغير سليمة، واللي كانت الحكومات تقدر تتدخل في الاقتصاد عشان تخلي قيمة عملاتهم مستقرة. الفلوس الغير سليمة دي بتسبب مشاكل كتير زي الركود والديون، وتدخل الحكومات في الأسواق كل ده بيشوها وبيسبب دورات ازدهار وانهيار، الحل الوحيد هو تأسيس معيار ذهبي جديد، وده هو المكان اللي بتيجي منه البيتكوين.
البيتكوين ليها إمداد محدد زي الفلوس اللي مدعومة بالدهب، ومش هيزيد عن 21 مليون، وكمان ليها إمداد ثابت زي الدهب عشان بيتم انتاجه بالتعدين زي الدهب برضو، الحواسيب على شبكة البيتكوين بتستخدم قوتها المجتمعة في حل مسائل رياضية معقدة بيزداد صعوبتها تدريجيًا، ولما يتم حلها، الـ “ماينر” بياخد بيتكوين كمكافأة.
البيتكوين هي الوحيدة اللي عدها ميزة الندرة المطلقة، واللي بتخليها محصنة ضد التلاعب.
كمان فيها أمان كبير أوي، السجل العام المعروف بـ “Blockchain” بيسجل كل العمليات الحديثة، الناس كلها بتقدر تشوفه، وبيتم دعمه من كل الحواسيب على الشبكة، ده بيخليه من الصعب جدًا التلاعب فيه، الحاجة الجميلة إنك مش محتاج حتى لسلطة مركزية تراقب الأمور.
الدرس التالت: لازم نتغلب على بعض العقبات قبل ما نقدر نستخدم “البيتكوين” بكامل قدراته
البيتكوين فيها أمل كبير، بس أكيد فيها تحديات، أولهم تقلبات السعر، البيتكوين زادت من 2010 لـ 2017، تقريبا 5 سنت لـ 4200 دولار، يعني زيادة 422520000 في المية! بس في 2017، البيتكوين ارتفعت من 5 آلاف دولار لـ 300 ألف دولار، التقلبات دي غالبًا بسبب الطلب، وعشان البيتكوين جديدة، الطلب فيها متغير جدًا، بس ده بيضعف مكانتها، والناس بتسأل ازاي ممكن يكون موثوق فيه لو كان بيتغير، بس المؤلف بيقول إن مع تزايد السوق، التقلبات هتخف.
التحدي التاني إن عملة البيتكوين لازم تنمو، بس في النهاية هتحتاج لمؤسسات مركزية عشان تستمر في النمو، للأسف مفيش حل تاني، كل ما يحصل معاملات كتير، نسخ السجل بيحتاج تحديث أكتر، وكل ده بيحتاج رسوم معاملات أعلى وقدرة حاسوبية أكبر، ده ممكن يعمل حالة مقنعة لتأسيس عملة جديدة تدعم البيتكوين، عملة جديدة مدعومة بالدهب، بس لازم يكون فيها سلطة مركزية تشرف عليها. البيتكوين ليها إمكانيات بتدينا إطار لسياسة النقود الصحيحة الجديدة، وده بيفتح الباب لفترة جديدة من الاستقرار الاقتصادي.
في الختام
عرفنا إن البيتكوين مش بس عملة رقمية عادية، ده حل جديد ومبتكر لمشاكل النظام المالي التقليدي، الكتاب بيقدم لينا رؤية مختلفة عن المستقبل المالي وييشرح لينا إزاي نقدر نستغل البيتكوين في حياتنا اليومية. بالبيتكوين ممكن نحقق الاستقلالية المالية ونتجاوز قيود البنوك المركزية والتضخم اللي بيأثر على قيمة العملة، الكتاب بيعلمنا إزاي نتعامل بأمان مع البيتكوين، نشتريها ونحميها ونستخدمها في التداول، وأهم حاجة الكتاب بيبين إن البيتكوين مش حاجة مقتصرة على فئة معينة، لكنها حل للكل وممكن يستخدمها أي حد في أي مكان.
مهم: ملخص كتاب Rule #1 للاستثمار – فيل تاون
الملخص ده للراجل اللي عنده 61 سنة وبيفكر إن البيتكوين مجرد موضة، والشاب اللي عنده 33 سنة وعاوز يستثمر في العملات الرقمية بس مش عارف ازاي، وأي حد عاوز يعرف تاريخ النقود وإزاي التكنولوجيا بتودينا في المستقبل.